الراي نيوز -  قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن القوات الإسرائيلية تطبق الدروس المستفادة من حرب غزة في عمليتها الجديدة في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية لـ"ضمان عدم عودة الإرهاب".

وأضاف كاتس أن عملية "الجدار الحديدي" في مخيم جنين للاجئين ستكون تحولاً في النهج الأمني ​​للجيش في الضفة.

وذكر أنها "عملية قوية تهدف إلى القضاء على الإرهابيين والبنية التحتية للإرهاب في المخيم، وضمان عدم عودة الإرهاب إليه بعد انتهاء العملية، والدرس الأول من أسلوب المداهمات المتكررة في غزة".

وقال كاتس إن "إسرائيل لن تسمح لإيران أو أي جماعات مسلحة بتهديد المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف: "لن نسمح للأخطبوط الإيراني أو الإسلام السني المتطرف بتعريض حياة المستوطنين للخطر وإقامة جبهة إرهابية شرق دولة إسرائيل".

ويأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية جواد ظريف، من أن المقاومة لإسرائيل ستستمر "ما دام القمع قائما".

وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال ظريف: "لا أقترح على أي شخص أن يبدأ في الابتهاج بتدمير حماس أو حزب الله أو المقاومة الفلسطينية، أو بقطع أسلحة إيران، لأن المقاومة ستبقى طالما بقي الاحتلال - طالما بقي القمع قائما".

واتهم المسؤولون الإسرائيليون إيران في السابق بمساعدة الفصائل المسلحة في الضفة الغربية، وخاصة في مخيم جنين.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بدء "عملية عسكرية واسعة النطاق" في جنين، وذلك بعد يومين فقط من سريان وقف إطلاق النار في غزة.

وذكر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (شاباك) وشرطة الحدود "ضرب أكثر من 10 إرهابيين في عملية جنين وشن ضربات جوية على مواقع البنية التحتية للإرهاب، بينما تم تفكيك العديد من المتفجرات التي زرعها الإرهابيون على الطرق، فيما تواصل القوات الإسرائيلية العملية".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت جنين وأن قوات ضمت قناصة ومدرعات، كانت تحاصر مخيم اللاجئين وتمنع سيارات الإسعاف من الدخول.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، أن 9 أشخاص قتلوا، تتراوح أعمارهم بين 16 و57 عامًا، بالإضافة إلى ذلك، قُتل شاب (29 عامًا) في بلدة تعنك.

المستشفى "تحت الحصار"

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه شبكة CNN جرافات عسكرية إسرائيلية تحفر طريقًا خارج مستشفى جنين الحكومي، مساء الثلاثاء، تاركة أكوامًا من الأنقاض أمام الممر بحلول الصباح.

ويقع المستشفى بالقرب من مدخل مخيم اللاجئين.

وقال مدير مستشفى جنين الدكتور وسام بكر، لـ CNN ، الأربعاء، إن المستشفى "تحت حصار كامل من قبل الجيش الإسرائيلي".

وأضاف: "لا يمكن لأحد دخول المستشفى أو الخروج منه منذ أمس، وأصيب 5 من أفراد الطاقم الطبي بنيران الجيش الإسرائيلي، ودمرت الجرافات العسكرية الإسرائيلية الطرق خارج المستشفى، لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليه".

وفشلت إلى حد كبير جهود قوات الأمن الفلسطينية خلال الشهر الماضي لطرد العناصر المسلحة وصفوا بـ"الخارجين عن القانون".

وتم إنشاء ما يقرب من 900 نقطة تفتيش وبوابة عسكرية في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقًا لبيان صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وهي مجموعة تابعة للسلطة الفلسطينية، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، الأربعاء.

واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل بالقيام بـ"عقاب جماعي" ضد سكان الضفة الغربية المحتلة بإغلاق جميع مداخل المحافظات والمدن والبلدات ومخيمات اللاجئين.

وقالت إنها تعتبر العملية في جنين "جزءًا من خطة إسرائيلية رسمية تهدف إلى ترسيخ الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس".

ودعا بعض الوزراء اليمينيين في إسرائيل إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية أو كلها، وهي وجهة نظر تحظى بدعم بعض مرشحي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناصب حكومية. 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قال إيتمار بن غفير، الذي استقال من منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي الأسبوع الماضي بسبب اتفاق غزة، إن الوقت قد حان لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
(CNN)